للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصدهم عن لقائه حجاب وإنما يجدون صدرا رحبا ووجها كريما باشا وبساطة محببة.

لعمرك ليس الجود أن تطعم القرى … ولكنما وجه الكريم جواد

الطَائف وعَاِصمة الدَّولة في الصَّيْف

ومما يدخل في هذا الباب عن تحسسات السيد صالح شطا رحمه الله نذكر أن الدولة كانت تنتقل إلى الطائف صيف كل عام بكامل أجهزتها طيلة عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وأوائل عهد الملك سعود وكانت عاصمة الدولة الرسمية في مكة المكرمة فإذا حل الصيف انتقلت الدولة بكامل إدارتها إلى الطائف وكان أهل مكة المكرمة كما هو معلوم ترتبط مصالح الكثيرين منهم بأعمال الحج، وشؤون الحجاج، فإذا ما اقترب موسم الحج رغبوا في العودة إلى مكة المكرمة لمباشرة أعمال الحجاج وكان الكثيرون منهم إلى جانب ارتباطهم بأعمال الحج والحجاج موظفين في الدولة ولا يستطيعون العودة إلى مكة إلا إذا أذنت الدولة بذلك، وكان الجميع مرتبطين بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل النائب العام الجلالة الملك في الحجاز جلالة الملك فيصل فيما بعد وكان الإذن بالعودة يتأخر في كثير من الأوقات عن الوقت الذي يرغب فيه الموظفون وخاصة إذا تأخر الصيف واقترب الموسم وبدأت طلائع الحجاج في القدوم فمنهم من يرغب في استئجار البيوت اللازمة لحجاجه ومنهم من يرغب في تأجير منزله على الحجاج، والكثيرون منهم يرتبطون بعمل الحج بشكل من الأشكال وكان الشخص الوحيد الذي يتصدى لهذا الأمر هو المرحوم السيد صالح شطا فيتحدث إلى سمو النائب العام

<<  <  ج: ص:  >  >>