والقصة أن المرحوم الأستاذ محمد لارى - والد الأستاذ رضا محمد لارى - كان من ضمن من حضروا الاجتماع فجاد بربع ريال فقال المجتمعون أنه قليل فقال لهم أنه ليس قليلا بالنسبة لما تبرع به الشيخ محمد رضا فتحمَّس الداعى وسجل عشرين ريالا أخرى وسواء أكانت القصة حقيقيةً أم من خيال الأستاذ حمزة شحاتة رحمه الله، وأغلب الظن أنها حقيقة فإن محمد لارى كان معروفا بالجرأة، فإن ايرادها على هذا النحو في هذا الشعر الضاحك كان مناسبة يتفكه بها مجتمع الشباب بل مجتمع جدة كلها فكاهة تخلو من الحرج والبذاء.
عَودَةُ القنَاديل
نعود بعد هذا الاستطراد إلى القناديل التي توسع فيها الأستاذ أحمد قنديل وطورها إلى أن صارت إلى ما يعرفه جميع القراء فنقول أن الأسلوب الذى بدأ به قنديل هذا الشعر الضاحك ربما كان أحبَّ إلى الأدباء من القراء لأنه لم يسرف في استعمال اللفظ العامى كما هو الحال بالنسبة للمناديل ولكن جوهر الفكرة واحد وهو النقد الاجتماعى وأذكر أن قنديلا رحمه الله أراد أن يصدر المجموعة الأولى من