للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبْد الله السُّليمان وَالملك عَبْد العزيز

كان الشيخ عبد الله السليمان يسكن في جدة في بيوت صغيرة في محلة الكندرة في موضع فنادق الكندرة الحالية قبل بناء هذه الفنادق وكان بمعية جلالة الملك عبد العزيز في السيارة أصيل يوم فمر موكب جلالته أمام هذه البيوت فسأله جلالته أين يسكن؟ فأشار إلى هذه البيوت الصغيرة فقال جلالته كيف ترضى وتطمئن للسكن في هذه الدور الصغيرة فقال إننى مكتف بها يا طويل العمر وأثناء هذه الرحلة مر الموكب من طريق المدينة فرأى جلالة الملك عبد العزيز قصرًا مشيدًا في طريق المدينة المنورة فسأل لمن هذا القصر؟ ففيل: إنه للشيخ محمد رضا ولم يكن من جلالته إلا أن طلب من الشيخ محمد رضا أن يتنازل عن القصر بأثاثه لعبد الله السليمان ولم يجد الشيخ محمد عبد الله رضا بدا من إجابة الطلب واستدعى جلالته عبد الله السليمان وقال له: هذا القصر أصبح لك فانتقل إليه ولكن عبد الله السليمان قال لجلالته إن سمو الأمير فيصل لا بيت له في جدة وهو أحق بهذا القصر منى أما أنا فيكفينى ما أنعم به من رضاء جلالتكم وهكذا يثبت الشيخ عبد الله السليمان بأدبه العالى أنه رجل الدولة يؤثر جانب المليك وأبنائه على نفسه، ولم تكن هذه هي الأولى من عبد الله السليمان، فحينما ولى العرش جلالة الملك سعود كانت الحاجة تدعو إلى وجود صاحب السمو الملكى فيصل بجانب أخيه الملك سعود في جدة وكان الملك سعود قد بنى قصورا له في جدة ولم يكن لفيصل سوى البيت الذى أشرنا إليه آنفا والمخصص لسكنه وأسرته، وذهب عبد الله السليمان إلى فيصل في مكة يقول له لا بد من بقائك بجانب أخيك في جدة قال ولكن لا يوجد لى مكتب في جدة وكانت السيدة نورة الخريجى حرم الشيخ عبد الله السليمان وأم ابنه خالد قد شيدت فيلا جميلة في جدة وأتمت تأثيثها فلم يكن من

<<  <  ج: ص:  >  >>