للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرحه، ونوجز هنا حالة الأمن في القرن الثاني عشر الهجري الذي ولد فيه البيتي وعاش في ينبع فوصفها الوصف الذي أوردناه آنفًا.

[حالة الأمن في القرن الثاني عشر الهجري]

وصف الشيخ عبد الغنى النابلسي في رحلته إلى الحجاز ينبع وكان قد وصل إلى ينبع البحر في شعبان عام ألف ومائة وخمس (هجرية) فقال:

وصلنا بعد الظهر إلى ينبع البحر، ونزلنا هناك في القلعة على شاطئ البحر، ولا ماء هناك إلا الماء الذي يجلب في وقت الصباح، ويباع، وكأنه سمي الينبع تفاؤلًا بنبع الماء فيه، أو لنبع الأرزاق المجلوبة إليه من البحر مع ملوحة فيه (٢٤٥).

ثم يصف النابلسي حالة الأمن في ينبع فقال:

ثم إننا سألنا عن السير إلى المديمة المنورة فأخبرونا أن الطريق مخوف، وأن العرب عرب - حرب - واقفون في وادي الصفراء، يمنعون كل من سار إلى المدينة، وقد ظهرت منهم للزائرين خصلة قبيحة كمينة، وأن لا محيص إلا بالسفر إلى جوار سعد بن زيد الهاشمي أمير الحجاز، فإنه يقدر على إنفاذنا إلى تلك الجهة الجوزاء، وأما على غير هذا الوجه المذكور فإنه لا يمكن أصلا كما قال الشاعر المشهور:

أيا دارها بالخيف إن مزارها … قريب ولكن دوان ذلك أهوال


(٢٤٥) "بلاد ينبع" لحمد الجاسر: ص ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>