للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المغيربي في عضوية المؤتمر]

كان السلطان عبد العزيز قد وضع اسم محمد المغيربي ضمن أسماء الرجال الثلاثة الذين يمثلونه في المؤتمر ثم جاءت المفاجأة الأولى باختياره مندوبا عن المدينة المنورة مع الشيخ سعود دشيشة، وجاءت المفاجأة الثانية باختياره مندوبًا عن جدة مع الشيخ محمد نصيف، وحينما عرضت هذه النتائج على جلالة السلطان عبد العزيز قال كلمته المشهورة: "نحمد الله الذي جعل شوفتي وشوفة قومي واحدة".

يقصد أن اختيار المغيربي ممثلا للمدينة المنورة وجدة في الوقت الذى اختاره جلالته ضمن مندوبيه يدل على اتفاق النظرة إلى الرجل من جلالة السلطان ومن المواطنين.

أقول: عقد هذا المؤتمر في المبنى الذي كانت تشغله وزارة المالية في أجياد، وقد أطلق على هذا المبنى اسم المؤتمر، وكان قد تم بناؤه في العهد العثماني. ويصف المغيربي نتائج المؤتمر فيقول:

ورغم ما دبر وكيد وحيك في الخفاء لإحباط المؤتمر، فقد أتم الله فضله بإحسانه، وكان النجاح باهرًا لحسن نية الإمام وما ينطوي عليه قلبه الطيب من إيمان وعقيدة.

ونستطيع أن نذكر أن فكرة المؤتمر طرحت من جانب الإمام عبد العزيز - يرحمه الله - للوفد المصري الذي أرسله الملك فؤاد للتوسط في الصلح بين السلطان عبد العزيز، والملك على ملك الحجاز، ذلك أن السلطان عبد العزيز كان يرى أن نهاية الحكومة الهاشمية باتت وشيكة، وقد اعتذر عن قبول وساطة الإنجليز للصلح، كما اعتذر لغيرهم فاقترح

<<  <  ج: ص:  >  >>