الحرم المكى الشريف وهو أضخم مشروع من نوعه في التاريخ للمسجد الحرام شمل مشعرى الصفا والمروة، كما أن الدولة وخاصة بعد تأليف الوزارات المختصة تكفلت بشتى المشاريع التي تعتبر ضرورية للمدينة المقدسة والتى ساعدت في تحسينها وإكمال مرافقها كمشاريع مياه عين زبيدة والعزيزية التي كانت إدارة مستقلة ثم أصبحت تابعه لوزارة الزراعة والمياه، ومشاريع الحج سواء ما يتعلق منها بمنى وعرفات والمزدلفة أو ما يتعلق بمكة المكرمة والتى تألفت لها لجان خاصة ترعاها الدولة ويضطلع بها سمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو وزير الداخلية ووزارة الحج واللجان المتفرعة عن هذه الجهات كلها ومشاريع الكبارى والطرق في منى وعرفات وطرق الحج والتى امتدت إلى مكة المكرمة فشملت مداخلها وبعض شوارعها الرئيسية، نعم إن الدولة بكامل أجهزتها كانت ولا تزال مجندة في تحسين مرافق المدينة المقدسة وما يتبعها من مشاعر الحج فمن العدل أن نذكر هذه الجهود كلها إلى جانب جهود أمانة العاصمة، ولعل من حظ عبد الله عريف أن عهد رئاسته لأمانة العاصمة شهد كل هذه المشاريع وكل هذه الإنجازات ولا شك أنه أمين للعاصمة محظوظ ولا شك أيضا أنه كان يستحق هذا الحظ الطيب لأنه لم يركن إلى الحظ فينام متكلا على أعمال غيره وإنما ساهم بكل قوته في تجميل المدينة وتحسينها وكان منسجما مع كل إصلاح يطرأ ومع كل مشروع ينفذ كما كان يحافظ على مكتسبات هذا النجاح بالسهر الدائم والعمل الدؤوب.
تقدير الدَولة
وحين تأسست أول وزارة للبلديات في المملكة وأرادت أن تكافئ القائمين على بلديات المدن تقديرا لأعمالهم كان عبد الله عريف أمين العاصمة المقدسة هو