للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ابن عتيق]

الأول ويعرف بباب السدة، وكان يقال له باب عمرو بن العاص، قال في الارج المكي: باب السدة يعرف في زمننا بباب أبن عتيق لكونه قريبًا من داره.

أقول: وقد أدركت هذا الباب وهو يسمى باب العتيق في الخمسينات من القرن الماضي.

[باب الباسطية]

الثاني باب العجلة، ويدعى كذلك باب الباسطية لاتصاله بمدرسة الخواجة عبد الباسط وهو على يمين الخارج، أوقفها على الفقراء، وهي في غاية الإحكام، والإتقان، ولها شبابيك تكشف على الحرم، وجعل سبيلا بجانب المدرسة من خارج.

توفي عبد الباسط سنة ثمانمائة وإحدى وثمانين.

وقد علل ابن ظهيرة تسمية باب العجلة بان هذا الباب كاليمن عند دار تسمى قديمًا دار العجلة وسبب التسمية إن ابن الزبير كان ينقل حجارتها على عجلة اتخذها على البُخْتِ والبقر ذكر ذلك الأرزقي.

أقول: وقد احتفظ باب الباسطية باسمه إلى حين أجراء التوسعة السعودية الأولى للمسجد الحرام التي بدأت سنة ١٣٧٥ للهجرة وانتهت سنة ١٣٩٦ للهجرة (١) وسنتحدث عن المدرسة الباسطية في الفصل الخاص بالدارس التي بنيت حول المسجد الحرام بعد.

[باب القطبي]

الثالث: باب القطبي، ولا يعرف له اسم غير هذا.

أقول: ذكر الشيخ حسين باسلامة أن هذا الباب بجوار مدرسة قطب الدين الحنفي، وكان يسمى قديمًا باب زيادة دار الندوة، وهو واقع غرب تلك الزيادة ولم يجدد في العمارة التي وقعت سنة ٩٨٤ وله منفذ واحد، ويعلو عن رواق الزيادة بثلاثة عشر درجة ولم يكتب عليه شيء وهو لا يزال على عمارته التي أنشئت في خلافة المعتضد بالله العباسي سنة ٢٨١ هـ، وهو الباب الأثري الباقي على بنائه القديم نحو ألف ومائة سنة، وهو لا يزال في العصر الحاضر قوي البناء لا فرق بينه وبين سائر أبواب المسجد الحرام في متانته انتهى (٢).

أقول: وقد احتفظ باب القطبي باسمه هذا إلى أن تمت العمارة السعودية الأولى ما بين عامي ١٣٧٥/ ١٣٩٦ للهجرة، وكنت أسمع من إخواننا المكيين أن هذا الباب ينسب إلى أحد العلماء المسمى بالقطبي.


(١) أعلام الحجاز ج ٢ ص ٤٣/ ٥٢.
(٢) تاريخ عمدة المسجد الحرام للشيخ حسين باسلامة ص ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>