للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجلة تصدر كل شهرين مرة إلا في بعض الشهور التي تتجمع فيها المواد فيصدر بها عدد خاص لكل شهر، وعلى أي حال فإن هذا الدمج قابله زيادة عدد الصفحات وكثرة المواد التي تحتويها. وإلى جانب تطور المجلة هذا من الناحية المادية فإن المحتوى كان دائما يزخر بالمواد الثقافية في شتى فنون العلم والأدب وبعض هذه المواد كان يتميز بالتحقيق والتدقيق وخاصة في المباحث التاريخية والأثرية واللغوية التي كان عبد القدوس نفسه يرحمه الله يعنى بها.

وقد حظيت مجلة المنهل بتقدير كثير من العلماء والباحثين من خارج المملكة العربية السعودية فكانوا يرسلون إليها بعضا من آثارهم تقديرا لدورها البارز في نشر العلم والأدب والدين. وقد احتفظ عبد القدوس للمنهل بمكانتها الطيبة بابتعاده عن المهاترات وترفعه عن الإسفاف في الجدل أو الخروج عما رسمه للمجلة من حدود البحث في نطاق مقارعة الحجة بالحجة والمجادلة بالحسنى، وتخير النافع والمفيد. ولقد كان لاحتفاظ المجلة بهذا المستوى أكبر الأثر في استثنائها حين صدور قرار دمج الصحف وتحويلها إلى مؤسسات فكانت المنهل هي المجلة الوحيدة التي استثنيت من بين جميع المجلات والصحف التي كانت تصدر في المملكة العربية السعودية وبقيت خالصة باسم صاحبها دون شريك، ولقد كان هذا الاستثناء سببا في احتفاظ المنهل بملامحها الخاصة دون تغيير.

[المنهل مرجع هام]

وأستطيع أن أقول أن إعداد المنهل عبر هذه العقود من السنين تعتبر مرجعا هاما لكثير من الشخصيات والمباحث ولقد رجعت إليها في ترجمتى للسيد عبيد مدني رحمه الله في أعلام الحجاز كما رجعت إليها فيما أنا بسبيل إعداده من ترجمة للشيخ أحمد إبراهيم غزاوى الشاعر المعروف يرحمه الله، وستبقى مرجعا للباحثين بما تضمه بين جوانبها من كنوز الثقافة والعرفان، وإني لارجو أن يعنى الأستاذ نبيه الأنصارى بالسير بها على خطى والده الكريم وأن يحافظ على تطويرها مادة ومعنى وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>