للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوالي محمد شريف باشا]

أُسندت إليه الولاية سنة ١٢٦١ هـ، وكان سابقا شيخ الحرم النبوى بالمدينة المنورة فجاءته الولاية فتوجه من المدينة إلى مكة، ويصف الحضراوى الوالي المذكور فيقول: كان رجلا جيدا صالحا خيِّرًا يحب الفقراء والعلماء ويواسيهم ويتألف الناس.

[لم يبق معي غير الجبة]

يقول الحضراوي: وكانت أحواله أحوال الصالحين كلما دخل إلى المسجد الحرام، أو ركب إلى عرفات يبذر للناس ما في جيبه من المعاملة - النقود - فيجتمع عليه جملة من الفقراء، فإذا رآهم اجتمعوا ولم يبق معه دراهم يقلع جبته ويشير إليها، إنه ما بقي معي غير الجبة أتأخذونها؟

[عودته لمشيخة الحرم]

عزل الوالي محمد شريف باشا عن ولاية الحجاز وأُعيد إلى مشيخة الحرم النبوي بالمدينة سنة ١٢٦٤ هـ، وفي طريق عودته إليها توفى بينبع ودفن بها وكان قد بلغ من العمر ثمانين عاما.

[الوالي محمد حسيب باشا]

أسندت الولاية سنة ١٢٦٤ هـ إلى الوالي محمد حسيب باشا.

[عمارة دار أبي سفيان]

عمّر حسيب باشا المحل المعروف الآن بالقبان، وجدد بناءه، وجعله خلاوي لفقراء الحرم، ورتب لهم عيش وشوريه.

يقول الحضراوي: وفي زماننا اتخذت خستخانة لمرضى فقراء

<<  <  ج: ص:  >  >>