صغيرة طولها من الأرض فوق ذراع ملاصقة للجدار القبلي من القبة الأخيرة الكائنة في آخر المسجد العباسى، على يمين الداخل من بابه الشرقي.
وأما المسجد العباسى فقال ابن فهد وغيره: إنه لم يثبت فيه شئ (١٩٧).
يقول الحضراوي: ومنها القبتان المبنيتان في موضع خيمتي زينب وأم سلمة - رضى الله تعالى عنهما -، وقد ذكرهما المؤرخون كالمرجاني وغيره، وكان بعد السبعمائة إلا أنهم يتعرضوا لذكر اسم بانيهما، وظاهر كلام المحب بن فهد أنهما بنيا في حدود التسعمائة، فقال: إنه رأى المسجد العباسى خرابًا، بل سقط بعض أروقته وجدرانه وعمّر بعضها عمارة خفيفة، وكذلك بناء الآثار النبوية التي وسطه، وقد هدمت القبة الكائنة في وسط المسجد، وبنيت على غير هيئتها الأولى عند عمارة الرواقين الحادثين بالمسجد العباسى في سنة أربع وثمانين بعد الألف.
[توسعة مسجد ابن العباس]
وسع مسجد ابن العباس الوزير العالم محمد باشا شرواني بن عباس في حدود سنة ألف ومائتين ونيف وثمانين، وهذا الوزير صاحب كتبجانة مكة المقابلة للتكية المصرية، وهو الذي من خيراته ثم توسيع
(١٩٧) قال ابن فهد: أما المسجد الكائن بالقبة القبلية فلم يثبت فيه شئ. اللطائف في تاريخ الطائف: ص ٢٦، ٢٧.