نظمه قنديل في هذا المجال الغزاوية الأخيرة وهي قصيدة ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر الأول للأدباء السعوديين وصف فيها الأدباء القدامى والمحدثين ودعا فيها إلى تكريم شيخ شعراء مكة الأستاذ أحمد إبراهيم الغزاوى مدَّ الله في حياته وقد قوبلت بالاستحسان وقوطعت بالتصفيق وهي تمثل شعر قنديل الضاحك وقد نشرت بالمجلد الأول عن بحوث المؤتمر الأول للأدباء السعوديين كاملة فليرجع إليها من رغب الاطلاع عليها.
حَمْزة شحاتة وَالشِّعر الضَاحِك
ولعل معظم القراء بل والأدباء لا يعرفون أن المرحوم الأستاذ حمزة شحاتة كان ينظم هذا الشعر ولكنه لم يستمر عليه وإنما نظمه مرة واحدة أو مرتين وله قصيدة جميلة أذكر بعض أبياتها فيما بعد وهذه القصيدة لها قصة لا بأس من إيرادها فقد عُلم إن العراق سيرسل بعثة كشافة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة ولعل ذلك في زمن الحج وارادت الحكومة أن تكرم كشافة العراق فأعدت لهم برنامجا حافلا كان من ضمنه إقامة حفل تكربم لهم في جدة وتولى الأخ الشيخ محمد عبد الله رضا يومها أمر ترتيب هذا الحفل الشعبى فأرسل دعوة إلى شباب مدينة جدة للحضور إلى منزله ودعاهم للتبرع لإِقامة هذا الحفل ولكن المرحوم حمزة شحاتة لم يدع إلى هذا الاجتماع مع أننا كنا جميعا على علم بالحفل الذى كان سيقام في بيت نصيف وكان صديقنا المرحوم الأستاذ حسين محمد نصيف - مؤلف كتاب ماضى الحجاز وحاضره - يخبرنا يوميا عن هذا الحفل ويحثنا على الحضور فيه وغضب حمزة لعدم دعوته من قبل الشيخ محمد عبد الله رضا فأنشأ قصيدة ضاحكة صور فيها ما وقع من المجتمعين للتبرع في أسلوب ضاحك جميل والقصيدة أخذ مطلعها من قصيدة أبي تمام الشهيرة: