الصغيرة وبدأ يفكر في إيجاد موارد أكبر لتغطية نفقات المدرسة ومواجهة ما يحلم به من تكبيرها وتوسيع إغراضها ومن أهم ذلك إيجاد مبنى أكبر وأوسع، وفى ذلك الوقت عرض مبنى مدرسة الفلاح الحالى بباب مكة للبيع وكان هذا المبنى بموقعه وبنائه الحديث وكثرة غرفه هو أصلح مكان للمدرسة التي يحلم بها هذا الشاب العظيم".
تَبرُّع زَوجته بحُليِّها وَجَوَاهِرها
وأخذ الرجل يفكر في الطريقة التي يستطيع بها توفير المال اللازم وهو لا يملك منه شيئا وأخذت الفكرة بمجامع قلبه حتى أرقت جفنه وأقضت مضجعه ورأت زوجه - السيدة خديجة بنت عمه الحاج عبد الله علي رضا - ما هو عليه من تفكير فسألته عما يشغله فأسرَّ إليها بالأمر ولم يكن من هذه السيدة العظيمة الكريمة إلا أن قدمت كل ما تملك من مجوهرات وحلى لزوجها ليبيعه ويشترى به البناء المطلوب، وهكذا كانت هذه المكرمة العظيمة من تلك السيدة العظيمة سببا في شراء المبنى الكبير لمدرسة الفلاح في شهر شوال ١٣٢٣ هـ
هبة تطوق كل أنثى عزة … أن كاثرتنا بالهبات وهوب
ولعله من المناسب هنا أن نذكر للتاريخ أن الجامعة المصرية - جامعة فؤاد الأول - أو جامعة القاهرة أخيرا حين تأسيسها كانت تفتقر إلى المال فتقدمت أحدى الأميرات المصريات إلى الجامعة بمصوغاتها ومجوهراتها فوهبتها للجامعة وقد أشادت الصحف المصرية إذا ذاك بهذا الحدث، نقول أن هبة السيدة خديجة بنت الحاج عبد الله علي رضا لشراء مدرسة الفلاح كانت قبل ذلك. وكان سبقها بهذه الهبة من الأعمال الجليلة التي تدل على سمو نفس صاحبتها جزاها الله خير الجزاء.