للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدّمة

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين والنبيين، الهادي إلى صراط مستقيم وبعد .. فهذا هو الجزء الثالث من أعلام الحجاز، تحرَّيت فيه إلى جانب الحديث عن بعض أعلام هذا العصر الذي نعيش فيه، الحديث عن بعض أعلام العصور الماضية، دراسةً لآثار أصحابها، ولقد كانت هذه الآثار حفيلة بالكثير الذي لا نعرف عنه إلا القليل، أكثرها مخطوط استخرجته من المخطوطات في مكتبات مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأوضحت عنه ما يجب إيضاحه .. فالقارئ لترجمة السيد جعفر البيتي شاعر الحجاز في القرن الثاني عشر الهجري يخرج من هذه الترجمة بتصوُّر وافٍ للحياة في المدينة المنورة، وفي مدينة ينبع التي عاش فيها البيتي يضع سنين، ولقد كان البيتي سجلًّا صادقًا لأحداث العصر الذي عاش فيه، وقد وجدنا في شعره ما لم نجده في كتب مؤرخي هذا العصر من أحداث سياسية واجتماعية، أبدع البيتي في تسجيل وقائعها في قصائد من الشعر هي أشبه بالملاحم، ورأيت إكمالا للصورة التي سجلها البيتي لأحداث عصره في المدينة المنورة وينبع أن أسجل أحداث هذا العصر في مكة المكرمة وجدة ليخرج القارئ بتصوُّرٍ كامل عن الحياة السياسية في القرن الثاني عشر الذي ولد فيه البيتي وفيه مات.

وكما حفلت ترجمة البيتي بأحداث القرن الثاني عشر فإن ترجمة أحمد محمد الحضراوي وهو مؤرخ مكثر ولد في منتصف القرن الثالث عشر وتوفي في الثلث الأول من القرن الرابع عشر، هذه الترجمة

<<  <  ج: ص:  >  >>