للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الخلاف بين أسرة الفتيحي وخدام الضريح]

ثم وقع الشنآن بين الفتيحي وخدام ضريح الحبر سيدنا عبد الله بن عباس - رضى الله تعالى عنهما - فرفعوا إلى الشريف ما بأيديهم من خطوط أشراف مكة بأنه لا يدخل عليهم أجنبى، فأبقاهم على ذلك، فخطب في العاشر من الشهر المذكور - جمادى الأولى ١٠٥٤ هـ - شخص منهم - من خدام الضريح - اسمه أبا بكر بن أحمد، ثم وقع الشنآن بينهم فأمر الشريف بمباشرتها مناوبة فصار الفتيحي يباشر الخطبة وصلاة الجمعة مرة، والخادم - خادم الضريح - أخري، واستمر ذلك في الخدام والفتيحيين إلى أن باشر الخطبة رجل من الفتيحيين يسمى راشد فسلط الله عليه من يخرجه لعدم الصلاحية لذلك، فعوض عنه برجل من الخدام يسمى أحمد التقى فصار يباشر جمعة وولد بواب القبة يباشر أخرى، واستمروا على ذلك مع إقامة الجمعة أيضا بمسجد السلامة حتى خربت في سنة وارتحل غالب الناس عنها فانفرد المسجد العباسى بإقامتها (٢٠٥).

[خطبة العيد]

وفي سنة أربع وستين أو خمس وستين - بعد الألف (هجرية) - أمر الشريف زيد بن محسن صاحب مكة الشيخ حنيف الدين المرشدي مفتي مكة مباشرة خطبة عيد الفطر فباشرها على أسلوب خطباء العيد في مكة. وأمر بذلك أيضا في سنة ست وستين القاضي عبد الجواد المنوفي الحنفي فباشرها كذلك (٢٠٦).


(٢٠٥) اللطائف في تاريخ الطائف: ص ٤٠، ولم يوضح التاريخ بالأصل.
(٢٠٦) نفس المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>