للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نجد أو المناطق الأخرى في المملكة ونستطيع أن نقول للتاريخ أن مدرسة تحضير البعثات كانت هي المهد الذى احتضن كل المبتعثين إلى الخارج في ذلك الوقت والذين تخصصوا في الدراسات العليا المختلفة كالطب والهندسة والتعليم وخلافهم ومن تلامذتها تخرج الوزراء والأطباء والمهندسون والعلماء نذكر منهم على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر السادة أحمد جمجوم، الدكتور حسن نصيف، المرحوم السيد أحمد شطا، الدكتور عبد اللطيف جمجوم، الدكتور الهرسانى، السيد عبد الله الدباغ. العلامة الشيخ حمد الجاسر وكثيرون غيرهم ممن لا يتسنى ذكرهم في هذه العجالة.

هذا وكان الطلبة المبتعثون من قبل يتعثرون في دراساتهم حينما يصلون إلى مصر فيتضح أنهم أقوياء في بعض المواد بينما أنهم لم يكونوا قد تزَّودوا بالمقدار الكافى من المواد الأخرى العلمية كالرياضيات واللغة الإنجليزية وغيرها، فكان وجود مدرسة تحضير البعثات سببا في سد هذه الثغرة ومنطلقا للنهضة التعليمية التي هيأت للبلاد النواة الأولى من المتخصصين في مختلف فروع العلوم والفنون.

دَار البعثات في مِصْر

وكما عنى المرحوم السيد محمد طاهر الدباغ بتأسيس مدرسة تحضير البعثات في مكة المكرمة عنى بتهيئة دار البعثات العلمية بالسعودية بالقاهرة وأسندت إدارتها إلى مديرين مشهود لهم بالكفاءة والإخلاص وأذكر منهم على سبيل المثال المربى القدير السيد ولى الدين أسعد رحمه الله، وكانت هذه الدار تضم الطلبة المبتعثين حيث يتهيأ لهم فيها المسكن والطعام ويشرف السيد ولى الدين رحمه الله ومعاونوه على إلحاقهم بالمعاهد المختلفة ويهتم بشؤونهم الدراسية والمعاشية في آن

<<  <  ج: ص:  >  >>