أقول ولابد أن هذه الأقداح التي بعثها عبد الملك بن مروان وابنه الوليد من القوارير الثمينة النادرة.
وبعث الوليد بن يزيد بالسرير الزيني وبهلالين كتب عليهما اسمه وذلك في سنة إحدى ومائة.
وبعث أبو العباس السفاح أول الخلفاء العباسيين بالصفحة الخضراء.
وبعث أبو جعفر المنصور بالقارورة الفرعونية.
يقول المؤلف وكل هذا معلق في البيت.
وفي سنة مائة وست وثمانين وضع الخليفة هارون الرشيد قصبتين علقهما مع المعاليق وفيهما بيعة محمد وعبد الله ابنيه وما عقد لهما وما أخذ عليهما من العهود.
وبعث المأمون بالياقوتة التي كانت تعلق في كل سنة في وجه الكعبة في الموسم بسلسلة من الذهب.
وبعث المتوكل بشمسة عملها من ذهب تعلق في وجه الكعبة كل موسم.
[ملك التبت يرسل سريره وصنمه]
ذكر الأزرقي رواية عن سعيد بن يحيي البلخي قال: اسلم ملك من ملوك التبت وكان له صنم من ذهب يعبده في صورة إنسان وكان على رأس الصنم تاج من الذهب مكلل بخرز الجوهر والياقوت الأحمر والأخضر والزبرجد وكان على سرير من الفضة مربع مرتفع عن الأرض على قوائم وكان على السرير فرشة الديباج وعلى أطراف السرير أزرار من ذهب وفضة مرخاة والأزرار قدر الكرين في وجه السرير.
فلما أسلم ذلك الملك أهدى السرير والصنم إلى الكعبة فبعث به إلى أمير المؤمنين هدية للكعبة والمأمون يومئذ بمرو من خراسان فبعث به المأمون إلى الحسن بن سهل بواسط وأمره أن يبعث به إلى الكعبة فبعث به مع نصير بن إبراهيم الأعجمي وهو من أهل بلخ فقدم به إلى مكة في سنة ٢٠١ وحج بالناس تلك