للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الشيخ محمد مسعود مدير المدرسة الصوليتية بمكة:

ولقد علقت جريدة لندن تايمز في ذلك الوقت على هذا الكتاب قائلة:

لو داوم الناس على مطالعة هذا الكتاب لتوقف انتشار الدين المسيحي كليا ولأبى الناس قبوله ورجعوا إلى الإسلام.

ويواصل الشيخ محمد مسعود قائلا:

ولقد تم طبع هذا السفر الجليل عشرات المرات في تركيا ومصر وسوريا ولبنان، وقام القسيسون ورجال الهيئات التبشيرية بمصادرة نسخه وإتلافها حتى لا تصل إلى أيدي الناس في البلاد العربية والطبعة المتداولة هي الأخيرة بتحقيق الدكتور عمر الدسوقي وهو مطبوع في المغرب وفى لبنان.

وليس هذا الحال مع كتاب إظهار الحق فقط بل مع ترجماته الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية أيضا والجدير بالذكر أن الهيئات المختصة بالهند في عهد الحكومة البريطانية منعت طبع وتداول مؤلفات الشيخ رحمت الله وإنزال العقوبة بكل من يقوم بطبع ونشر مؤلفاته، ولكن كتبه كما يقول الشيخ محمد مسعود ظلت محفوظة مصونة في البيوت والمكتبات القديمة وفى صدور العلماء ورجال الحق.

كما أن الترجمة الأوردية للكتاب والتى تحمل اسم من الإنجيل إلى القرآن طبعت ثلاث طبعات في الباكستان وقام بترجمتها فضيلة الشيخ أكبر علي العثماني وحققها وعلق عليها فضيلة الأستاذ محمد تقي العثماني وهما من العلماء المشهورين في الباكستان.

وهكذا تتوالى طبعات الكتاب باللغات المختلفة وكلما نفذت طبعة طبعت أخرى فكان الكتاب بهذا الوصف حسنة جارية يتلقى مؤلفه ثوابها ونورها بعد أن فارق هذه الحياة الدنيا إلى رحاب الله الواحد الغفار.

[تأسيس أول مدرسة بمكة المكرمة]

عاد الشيخ رحمت الله إلى مكة المكرمة بعد أن أتم تأليف كتابه إظهار الحق، واشتغل بالتدريس في المسجد الحرام، وكذلك في داره لتلاميذه من أبناء مكة

<<  <  ج: ص:  >  >>