أسمر اللون يميل إلى الصفرة معتدل القامة متوسط الجسم واسع العينين، أقنى الأنف مسبل اللحية والشارب، حليق العارضين، عرفته في النصف الأول من الأربعينات يرتدى الجبة والعمامة الألفي الحجازية ومن تحتها الشاية وهو زيَّ العلماء في ذلك الزمان، ثم تحول إلى العباءة والغترة بدون عقال وهو زي رجال الدين في العهد السعودى، أنيق الملبس، يكسو وجهه الوقار وتلوح مخايل الذكاء بين عينيه.
ولد بمكة عام ١٣٠٩ هجرية وحفظ القرآن الكريم وجوده على يدى والده شيخ القراء الشيخ عبد الله القارئ والتحق بالمدرسة الصولتية بمكة المكرمة وتلقى علومه بها إضافة إلى مواظبته الحضور لتلقى الدروس بالمسجد الحرام، وكان من أنبغ الطلاب بالمدرسة الصولتية كما توضح ذلك الترجمة المسهبة التي أوردها الأستاذ الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان والأستاذ الدكتور إبراهيم أحمد على (١) وقد كان لهذا النبوغ المبكر تأثيره الحسن في نفوس أساتذته فانضم إلى سلك المدرسين بالمدرسة وهو طالب بها وكان هذا التقليد من الوسائل التشجيعية التي تتبعها المدرسة الصولتية مع تلاميذها النابهين.
(١) انظر ترجمة المؤلف في مجلة الأحكام الشرعية صفحة ٦٤ - ٦٧.