للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الحجاز مع ما سبقه من كتابي "أدب الحجاز والمعرض" وما تلاهما من ظهور جريدة صوت الحجاز التي كانت تعبيرا مستمرا عن هذا الأدب لسنوات طويلة فيما بعد.

ولقد أصدر العواد بعد ذلك الجزء الثاني من" خواطر مصرحة" عام ١٣٨٠ (١) فمرت الخواطر دون أن يشعر بها أحد ذلك أن ما كتبه العواد في عام ١٣٤٦ هـ كان جديدا على الناس وجريئا في ذلك الزمن، أما ما جاء بعد ذلك فقد أصبح أمرا عاديا ومألوفا ولكل زمان حكمه، وقد كان حظ العواد في الخواطر الأولى هو فضل السبق والجرأة فاستحق بذلك أن يدخل التاريخ كأديب مجدد رائد شجاع.

المَعَارك الأَدبيَّة

خاض العواد معارك أدبية كثيرة سنتحدث عن أبرزها إكمالا لتصوير شخصيته الأدبية ومن أبرز هذه المعارك معركته مع الأستاذ عبد القدوس الأنصاري صاحب مجلة المنهل فقد أصدر الأستاذ عبد القدوس قصة بعنوان (التوأمان) لعلها أول ما طبع له من آثار - وانتقد العواد القصة نقدا لاذعا ورد عليه عبد القدوس واستمرت المعركة بينها بعض الوقت كما أن له معركة أخرى مع المرحوم الشيخ حسين باسلامة مؤلف كتاب "سيد العرب" وبعض الكتب عن تاريخ مكة والمسجد الحرام كما أن له معارك أخرى مع الأستاذ حمد الجاسر والأستاذ عبد العزيز الربيع وغيرهم ولكن أهم معاركه الأدبية هي معركته مع الأستاذ حمزة شحاتة رحمهما الله وأنني أستمد الآن من الذاكرة ما أعرفه عن


(١) خواطر مصرحة جزءان في مجلد واحد مطبعة المدني الطبعة الثانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>