للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشِّعر الرُّوحي

للعواد قصائد في الرسول الأعظم صور فيه شعوره حينا زار المدينة المنورة، كما صور في قصيدة أخرى قصة التجائه صلى الله عليه وسلم والصديق الأكبر إلى غار ثور وقصيدة بعنوان النبي في شعور الدهر وغيرها من القصائد الروحية ونكتفي بأن نورد بعض المقاطع من هذه القصائد كنماذج على الشِّعر الرُّوحي.

الغار (١)

في ذات أمسية لئيمة … إبليس أودعها سمومه

جمعت قريش أمرها … لا حبذا هي من سخيمة

فتجمهرت للكيد والشيطان … يلهمها علومه

فكأنما هو مأتم … دامٍ ومعركة أثيمة

وبعد أن يصف ائتمار قريش بالرسول الأعظم وتبييتهم أمر القتل وخروجه صلى الله عليه وسلم إلى الغار وخشية الصديق على الرسول مما قد يكون في الغار من الأخطار وتثبيت النبي الأعظم صديقه ورفيقه يقول بعد ذلك:

ولشد ما أتت السكينة … فاستحال الغار أفقا (٢)

وتبدلت أمنا مخافة … من تَجهَمَّه فرقَّا

ورأى السماء تكاد تحتضن … الثرى حدبا ورفقا

وإذا السماء تكفلت … بالأرض فالنزعات غرقى

فمن السكينة كان منبثقا … روح السلام على الألى غبروا

وبها يعود بروعة دعيت … في الأرض إسلاما سينتشر


(١) الأفق الملتهب صفحة (٧١).
(٢) الأفق الملتهب (صفحة ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>