للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البَوَاكير الأُولى

لقد ذكرت أن بواكير شعر القنديل الأولى في الخمسينات كانت تبشر بميلاد شاعر كبير وأود أن اذكر أن اغلب من عرفت من الشعراء والكتاب الموهوبين كانت بواكيرهم الأولى تنبئ عن نهاياتهم العظيمة، ولعل الشاعر أو الكاتب الاصيل تولد معه الموهبة فإذا استطاع التعبير ظهرت بذور هذه الموهبة في بواكيره الأولى وما تلبث هذه الوهبة أن تتمكن وتتجلى بالدراسة والتجاريب.

عَودُ عَلى بدء

نعود بعد هذا الاستطراد إلى ترجمة حياة الأستاذ قنديل فنقول أنه عمل رئيسا لتحرير صوت الحجاز وانتقل بعمله هذا إلى مكة المكرمة وكانت فترة رئاسة تحرير القنديل لصوت الحجاز من الفترات الخصيبة في تاريخها فقد افسح صدر الجريدة لمقالات الكتاب وقصائد الشعراء كما أنه عين المرحوم الأستاذ عبد الله المزروع - والد الدكتور المزروع - مخبرا صحفيا يوافيه بالأخبار الداخلية وخاصة الأخبار الحكومية وخلال رئاسته لصوت الحجاز نظم قصائده الأولى من الشعر (الحلمنتيشي) وهو الشعر الذى تختلط فيه العربية بالعامية وكانت صحيفة صوت الحجاز مجال النشر لقصائده الأولى من هذا الشعر وقد استمر القنديل رئيسا لتحرير صوت الحجاز من ٤ شعبان سنة ١٣٥٥ هـ إلى ١٢ جمادى الأولى سنة ١٣٥٦ هـ وقد أقصى عن صوت الحجاز بعد أن نشر قصيدة أسيئ تفسيرها بتوقيع رمزى وحملها المرحوم الدكتور محمد على الشواف إلى صاحب السمو الملكى الأمير فيصل النائب العام لجلالة الملك - جلالة الملك فيصل فما بعد - وقد أصدر سموه أمره بإيقاف الشاعر وإقصائه عن الجريدة ثم تبين أن الشاعر هو رئيس

<<  <  ج: ص:  >  >>