للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدرسَة النمُوذجيَّة بالطائِف

قام المرحوم إبراهيم أدهم وهو والد سعادة الأستاذ كمال أدهم بإنشاء المدرسة النموذجية بالطائف لغرض نبيل فقد أسست المدرسة في البداية لتكون مدرسة للأمراء وقام المرحوم إبراهيم أدهم باحتضان التلاميذ اليتامى في المدرسة المذكورة، لإِيوائهم وتعليمهم وسرعان ما أصح عدد هؤلاء التلاميذ اليتامى كبيرا وأصبحت العناية بالمدرسة المذكورة ضرورة حتمية فشملها برعايته صاحب السمو الملكى الأمير فيصل النائب العام لجلالة الملك - جلالة الملك فيصل فيما بعد - وحولها إلى مدرسة نموذجية ومن ثم اختير الأستاذ محمد عبد الصمد فدا رحمه الله مديرا لها لما عرف عنه من القدرة الإدارية الفائقة وقوة الشخصية إلى جانب مؤهلاته العلمية وخبرته السابقة في التعليم حوالى الثمانية أعوام ومنذ تولى الأستاذ محمد فدا إدارة المدرسة النموذجية بالطائف استطاع أن يكتسب ثقة جلالة الملك فيصل رحمه الله فاتخذ بتأييد من جلالته الإجراءات التي تكفل لهذه المدرسة أن تكون نموذجية فعلا لا اسما وقد رؤى إن تنتقل المدرسة إلى مدينة جدة ليكون الانتفاع بها شاملا لا يقتصر على سكان مدينة الطائف وحدها ولقد بدأت المدرسة النموذجية بالطائف تكتسب سمعتها الأولى فانتقل إليها بعض أبناء كبار رجالات مكة وخاصة من موظفى الدولة وحينما تم بناء المدرسة بجدة وإعدادها انتقلت المدرسة النموذجية إليها بكامل طلبتها وخصصت لها ميزانية ضخمة في كل عام وأطلق عليها اسم "مدرسة الثغر النموذجية".

وفى هذه الفترة عرفت المرحوم الأستاذ محمد فدا إداريا قديرا ومربيا عظيما. ورجلا قوى الشخصية لا يتهاون في تطبيق أنظمة المدرسة إزاء صغير أو كبير

<<  <  ج: ص:  >  >>