للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الطبيب هو الدكتور يوسف عز الدين حسنين وهو من أبناء مكة الكرمة وأبوه كان الصيدلى الوحيد في مكة واسم صيدليته، صيدلية حسنين على اسم الأسرة وقد أدركت هذه الصيدلية يديرها شفيق الدكتور يوسف عز الدين وكانت داخل المشعر الحرام قرب المروة وكان المشعر كله من الصفا إلى المروة سوقا من أهم أسواق مكة الكرمة وكانت به أشهر المبانى وأكبرها ثم هدمت جميعها وأدخلت في التوسعة السعودية الأولى للمسجد الحرام وأصبح المشعر الآن جزًا من الحرم، ليس بداخله إلا الساعون بين الصفا والمروة، ونعود بعد هذا الاستطراد إلى الدكتور يوسف عز الدين فنقول إنه كان كذلك في أوائل الخمسينات يعمل طبيبا جراحا في مكة الكرمة والطائف ولكن لم تطل إقامته بالمملكة فهاجر إلى الأردن وإلى سوريا أو غيرها من بلاد الله وهنا يظهر فضل الدكتور الخاشقجى الذى لم يبال بما صادفه من عقبات أو مضايقات لم يألفها فاستمر يعمل في مستشفيات المملكة كالجندى في المعركه لأنه وجد أن بلاده مفتقرة إلى علمه وعمله فتفانى في أداء واجبه واهبا وقته كله لتطبيب المرضى وإسعافهم حيثما كانوا.

التَّخصُّصُ في الأَشِعة

وفى الخمسينات حضر إلى الحجاز زعيم مصر الاقتصادى محمد طلعت حرب للحج مفتتحا خطا جويا لشركة مصر للطيران بين القاهرة وجدة لخدمة الحجاج المصريين وكذلك خطا آخر بحريا للبواخر الكبيرة التي تنقل الحجاج فأهدى إلى الدولة أول جهاز للأشعة، وكان هذا الجهاز مجتاج إلى أخصائيين للاستفادة منه وهنا ظهر طموح الدكتور الخاشقجى فطلب من جلالة الملك عبد العزيز انتدابه إلى باريس للتخصص في العلاج بالأشعة ولقد وافق جلالة الملك عبد العزيز فتم ابتعاث الدكتور الخاشقجى إلى باريس لهذه الغاية وبقى هناك حتى أتم دراسته

<<  <  ج: ص:  >  >>