للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صغيرة من الحديد المشغول تعلوها قبة صغيرة وكان حجر المقام في داخلها، فأُزيلت القبة بكاملها توسعة للمطاف، ووضع حجر المقام في مكانه الحالي في مواجهة الحِجْر - حِجْر إسماعيل - داخل إناء بلوري شفاف يعلوه هلال من الذهب الخالص وتم هذا في ١٨ رجب سنة ١٣٨٧ هـ (٣٠).

[شجرة الدر أول من حج بالمحمل]

قدمت شجرة الدر - ملكة مصر - للحج على رأس قافلة الحجاج المصريين، وكان يقلها (محمل) على شكل هودج، اتخذ فيما بعد شعارًا لقافلة المصريين، ثم قلدهم فيه بعض الأمم من المسلمين (٣٠).

أقول: لم يذكر المؤلف السنة التي حجت فيها شجرة الدر، وقد تولت المُلك في مصر سنة ٦٤٨ هـ وقُتلت سنة ٦٥٦ هـ كما هو مفصل في المراجع التاريخية الكثيرة، وهذه المراجع لا تذكر إطلاقا حج شجرة الدر، فإذا كان هذا الحج قد وقع فعلا فيكون ذلك في منتصف القرن السابع الهجري بين سنة ٦٤٨ و ٦٥٦ للهجرة (٣١).

[وجاء في الدرر الفرائد المنظمة]

أن طريق الحج القديم الذي كان يسلكه الحجاج من عيذاب إلى جدة والذي استمر نحو مائتي عام من بضع وخمسين وأربعمائة إلى بضع


(٣٠) انظر تفصيل ذلك في "التاريخ القديم لمكة وبيت الله الكريم" (ج ٤): ص ١٠ - ٦٧.
(٣٠ مكرر) تاريخ مكة (ج ١): ص ٢٤٧.
(٣١) انظر: كتاب المماليك: ص ٢٩ - ٣٤ للدكتور جمال الدين سرور.

<<  <  ج: ص:  >  >>