للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٠ كيلو متر ويتسع فيما بين مدينتي جازان شرقا ومصوع غربا ويبلع نحو ٣٤ كيلو متر.

وتبلغ أعماقه بالقرب من السواحل نحو ٢.٢٠٠ قدم وتنحدر إلى أن تصل إلى زهاء ٦٦٠٠ قدم ويبلغ امتداد السواحل في المملكة العربية السعودية ما يزيد عن ١٠٠٠ ميل.

[الماء في جدة]

كانت جدة تعاني من شح الماء عبر القرون وفي القرن العاشر الهجري قام السلطان قانصوه الغوري بجلب الماء العذب إلى جدة من وادى قوص الواقع شمال الرغامة وتبعد الرغامة عن جدة ساعتين سيرا على الأقدام ولكن هذا الماء كان يتعرض للملوحة إذا شحت الأمطار ويعذب بكثرتها، فلما دخل القرن الحادي عشر الهجري انقطعت العين ثم أجريت ثم انقطعت مرة أخرى في القرن الثالث عشر الهجري، وذلك تبعا للتطورات السياسية والأمنية التي تتعرض لها البلاد ولتوفير الصيانة والتنظيف وإهمالهما. وفي سنة ١٢٧٠ هـ، قام التاجر فرج يسر بإعادة إجراء العين بعد إصلاحها وجمع لذلك التبرعات من التجار واستمر جريانها إلى سنة ١٣٠٤ هـ وفي سنة ١٣٠٦ هـ تم إيصال الماء إلى جدة بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني فوصل الماء إلى جدة في عهد الوالى التركي صفوت باشا وسميت هذه العين بالحميدية نسبة إلى السلطان عبد الحميد الثاني، ولكن الاسم الذى غلب على هذه العين لدى أهل جدة هو العين الوزيرية وكانت هذه العين تنبع من سفوح الجبال الشرقية لجدة والتى تبعد مسافة نصف ساعة عن جدة، وبنيت لهذه العين مناهل في انحاء متفرقة من مدينة جدة ليأخذ الناس منها حاجاتهم من الماء كما تأخذ البواخر منها حاجتها كذلك.

[تقطير الماء من البحر]

تكرر انقطاع الماء عن مدينة جدة فجلبت الحكومة التركية في سنة ١٣٢٥ هـ أول آلة لتقطير مياه البحر وكان أهل جدة يسمونها الكنداسة، ولم تكن هذه الكنداسة كافية لسقيا مدينة جدة فكانت موردا مساعدا للصهاريج الموجودة في جدة والآبار الأخرى. وقد تعرضت هذه الآلة للخراب حينما انقطع الفحم

<<  <  ج: ص:  >  >>