للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ولاية الشريف أحمد بن غالب سنة ١٠٩٩ هـ]

وفي سنة إحدى ومائة وألف في أوائل المحرم تنافس الشريف أحمد بن غالب مع جماعة من الأشراف ذوى زيد فخرجوا من مكة مغاضبين له، ولم يبق بمكة منهم إلا السيد عبد المحسن بن الشريف أحمد بن زيد، ووصلوا إلى ينبع، واستمالوا العرب، واتفقوا على تولية الشريف محسن بن الحسين بن زيد، ونادوا له بشرافة مكة في ينبع وأخذوا ستمائة أردب حَبّ كانت هناك للشريف أحمد بن غالب كتبوا إلى صاحب مصر يعرفونه بإخراج الشريف أحمد لهم من مكة، وخرج جماعة من الأشراف من ذوي عبد الله، وأخذوا القنفدة ومنعوا الزَّالة، وانقطع طريق اليمن وكثر المقطاع في طريق جدة، وكثرت السرقة بمكة ووقع القتل ليلًا ونهارًا، وكثرت أقاويلٌ بين العامة في ذلك.

وتنافر السيد أحمد سعيد بن مبارك بن شنبر مع الشريف أحمد بن غالب، وقبل ذلك نافره أيضا ذوو الحارث فتتابع الأشراف المنافرون في الخروج من مكة واجتمعوا على السيد أحمد بن سعيد بن مبارك بن شنبر، ونزلوا الحسينية، وأراد الشريف أحمد بن غالب الركوب عليهم فلم يتيسر ذلك.

ثم جاءه الخبر أن نودي في جدة للشريف محسن بن الحسين بن زيد، فاضطرب حال الشريف، وفرَّق العسكر في المدارس والطرقات وشعاب مكة، واضطرب الناس لذلك، ثم اجتمع العلماء كتبوا محضرًا لصاحب جدة يسألونه عن هذا الأمر، ونزل به مولانا السيد عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن أبي نمي، ومعه السيد عبد المحسن بن هاشم بن محمد بن عبد المطلب بن حسن بن أبي نمي، ومعهم جماعة

<<  <  ج: ص:  >  >>