للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالولاء للخليفة العثماني، ولابد أن بريطانيا أرادت بإغرائها الشيخ عبد الرحمن سراج وهو في محنته أن يفتي لها بجواز تنصيب خليفة ثان، لتختار خليفة يكون طوع إرادتها تنافس به الخليفة العثماني وتستصدر منه من الأحكام ما يوافق هواها، وكان الشيخ عبد الرحمن سراج مفتي الأحناف في مكة وهو منصب له أهميته العظمى خاصة وأن الدولة العثمانية تتبع المذهب الحنفي في الحكم، ولكن خاب ظنها فقد كان الشيخ عبد الرحمن سراج صخرة تتكسر على صلابتها رؤوس الطغاة.

[عمر نصيف يدبر للشيخ عبد الرحمن سراج أمر السفر]

ويستطرد الشيخ عبد الله سراج فيقول: ووجد لنا الأفندي نصيف سفينة شراعية رحلنا بها من جدة هاربين إلى مصر.

[أخبار الشريف عون في تاريخ مكة]

ولعل من الخير أن نورد هنا ما أورده مؤرخو مكة عن الشريف عون الرفيق وأحواله:

جاء في "تاريخ مكة" لأحمد السباعي نقلًا عن كتاب "إفادة الأنام" للشيخ عبد الله" غازي ما يلي:

في عام ١٣٠٤ هـ قبض الشريف عون على موسى البغدادي، وأمين ماصة لي، ومحمد السعدي فنفاهم إلى خارج البلاد (٣٤٥).

أقول: كان موسى البغدادي أو الأفندي موسى كما كان يطلق


(٣٤٥) "تاريخ مكة" لأحمد السباعي: ص ٥٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>