للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتكون من قميص وبنطلون من قماش يسمونه - مُلَّا - وجعلوا العقال - فوق العمامة وغطاءًا للرأس.

ويذكر المؤلف أن السبب الذي حدَا بالعثمانيين إلى فرض التعليم العسكري في مكة هو اشتباكهم في حرب مع الروس، ولكن هذا التعليم لم يطل أمده إلا نحو أربعة أشهر (٥٧).

أقول: كان الأتراك ينظرون إلى الحجاز على أنه بلد المقدسات الإِسلامية العظيمة، ويعاملون سكانه معاملة خاصة تعفيهم من الجندية، كما تحرمهم من التعليم، ويغدقون عليهم بالغلال التي تكفي معيشتهم، وهذه السياسة أساءت إلى البلاد أكثر مما أفادت.

[أول جريدة في الحجاز]

أول جريدة صدرت في الحجاز - جريدة الحجاز - أصدرها الاتحاديون في العهد العثماني في مكة بعد إعلان الدستور العثماني، وكانت تحرر باللغتين العربية والتركية، ثم أصدر أحد موظفى الأتراك جريدة أخرى طبعت في نفس المطبعة سماها: شمس الحقيقة، وكانت تحرر كذلك باللغتين العربية والتركية، وتتناول بالنقد بعض المسئولين في مكة، وظلت كذلك إلى إمارة الحسين بن علي الذي أغضبه أُسلوبها فهدد صاحبها بالقتل واضطره إلى الهرب من البلاد.

أما جريدة الحجاز وهي الجريدة الرسمية فقد ظلت تصدر في مكة


(٥٧) تاريخ مكة (ج ٢): ص ٥٣٩. وانظر ما كتبناه عن هذا الموضوع في ترجمة الشيخ عبد الرحمن سراج في هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>