للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتابة قديمة من عهد عمارة الباب المذكور ثم في سنة ١٣١٤ هـ جرت عمارة في المسجد الحرام ومرمات وكتب تاريخها على هذا الباب، وكتب اسم السلطان عبد الحميد خان بن السلطان عبد المجيد خان ضمن طرة سلطانية بالذهب وكتب بأسفلها تاريخ العمارة بالرقم وهي سنة ١٣١٤ هـ حيث جرت بأمر السلطان عبد الحميد خان العثمانى المذكور وهذا الباب يفتح على منفذين ولكل منفذ باب خشبي قوى بمصراعين.

هذا مثال لما ورد في الفصل الخاص بأبواب المسجد الحرام وهو كما يرى القارئ حشد من المعلومات التاريخية والطريفة في آن واحد جمعها المؤلف من المصادر المختلفة وحقق فيها وعلل مسمياتها المتعددة وهو جهد عظيم مشكور.

[الخطبة والمنبر في المسجد الحرام]

وفي الكتاب معلومات هامة عن الخطبة في المسجد الحرام بل عن المنابر والخطباء نوجز بعضها فيما يلى: -

كان الخلفاء الراشدون وولاة مكة يخطبون قياما على أقدامهم في المسجد تجاه الكعبة المعظمة فلما ولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة وكان جسيما وضع له منبر صغير ذو ثلاث درجات قدم به من الشام وذلك لما قدم للحج فكان هو أول من خطب على منبر في المسجد الحرام، وقد بقي هذا المنبر يخطب عليه الخلفاء كلما قدموا للحج، كما يخطب عليه ولاة مكة إلى أن حج الخليفة هارون الرشيد فخطب على منبر منقوش عظيم له تسع درجات أهدى إليه من عامله على مصر موسى بن عيسى فبقي هذا المنبر في مكة ونقل منبر معاوية إلى عرفات ثم أصبح الخلفاء والملوك يتنافسون في إنشاء المنابر العظيمة لا في مكة وحدها ولكن في مكة وعرفة ومنى فأرسل الخليفة العباسي الواثق منابر ثلاثة لمكة وعرفة ومنى ولما حج الخليفة المنتصر بن المتوكل جعل له منبرًا عظيمًا خطب عليه بمكة وخلفه بها، وكانت المنابر والخطابة في المسجد الحرام تعكس الحالة السياسية للبلاد الإسلامية في تلك

<<  <  ج: ص:  >  >>