ولقنديل إلى جانب هذا الشعر الضاحك والمجموعات الشعرية الأصيلة التي تحدثنا عنها ملحمة شعرية عظيمة نشرت كاملة في المجلد الأول من بحوث المؤتمر الأول للأدباء السعوديين تصل إلى ما يقارب الألف بيت من الشعر استعرض فيها سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتاريخ الجزيرة العربية وهي من أطول ما أنتج القنديل من الشعر وهي تدل على اطلاع واسع وتمكن في النظم والتصوير.
إنتاجُه للإِذاعة وَالتّلفزيُون
كما أن للقنديل إنتاجا وافرا كان يبثه التليفزيون السعودى وخاصة في شهر رمضان من كل عام تحت عنوان "قناديل رمضان" وكان هذا الإنتاج في معظمه يلقى ترحيبا شعبيا واسعا لأنه تصوير لعادات الشعب وحياته.
لقد كان قنديل وفيا للقلم، حفيا بالفن، معطاء لا تفتر حماسته للكتابة والشعر وقد صور نفسه أصدق تصوير حين قال من قصيدة قديمة:
صناعتى في الورى الكلامُ … به أحيا وحرفتى الأدب
وقد استمر في تقديم انتاجه للصحف ولوسائل الأعلام وللطباعة خمسين عاما دون توقف وحين أدركته الوفاة كان يكتب الحلقة الأخيرة من "قناديل رمضان" كما ذكرت في صدر هذة الترجمة فقضى والقلم في يده وكانت وفاته صباح يوم الجمعة الثانى عشر من شهر شعبان ١٣٩٩ هـ وقد تركت وفاته رنة حزن عميق وشارك الناس جميعا في عزاء أبنائه وأفراد أسرته وقامت بلدية جدة مشكورة