الشقيقان الأديبان، مؤسسا جريدة المدينة المنورة، ومؤسسا مدرسة الصحراء الخيرية بالمسيجيد، ارتبط اسماهما ارتباطا وثيقا فكانا يذكران معا، ويعملان معا،، واختلطت الروح بالروح فكان إخاؤهما فريدا، قلَّ أن يجود به الزمان، قال لي الأستاذ محمد علي حافظ، وهو ابن السيد علي حافظ:
كان مكتبهما في غرفة واحدة، كان مكتبا واحدا للأخوين، وكان بالغرفة خزنة حديدية يحفظان بها نقودهما، كلاهما يودع في هذه الخزنة ما يصل إليه، ويأخذ ما يحتاج إليه دون حساب مفرد، وإذا اشتريا أرضا أو عقارا كان الشراء باسمهما معا، وسكنا في بيت واحد حتى ضاق البيت بما أكرمهما الله به من الولد، فتحول أحدهما إلى سكن آخر، ولكنهما كانا معا دائما في كل مكان.
وكان صديقهما الشيخ محمود شويل - رحمه لله - يطلق عليهما:"الحافظان".
هذه المقدمة أكتبها بين يدي هذه الترجمة لأنها أول ترجمة أكتبها لشخصين معا، وقد لا أكررها ..
حينما توفي صديقنا السيد علي حافظ وأردت أن أترجم له في أعلام الحجاز كان تأسيس مدرسة الصحراء الخيرية بالمسيجيد من أبرز الأعمال التي جعلتني أسلكه في عداد الأعلام، ولم يكن بوسعي