للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الحضراوي: وهذا القصر ببستانه المعروف بشبرة وهو تحفة من تحف الدهر، وقد تكلمت الشعراء بمدحه حتى تغزلوا بقول بعضهم:

ماست تميل وتنثني … ما بين شبرة والعقيق

حوراء يمنعها الحيا … وتقول من أين الطريق (١٩٢)

[قرية السلامة]

كان ينزل بها أعيان الناس من أعيان مكة وفضلائها، بأغالب أهلها ثم خربت في حدود الثمانين وتحول أهلها عنها فلم يبق منهم إلا القليل وانهدمت بيوتها في مدة يسيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أقول: ولعل المقصود أن قرية السلامة خربت بعد سنة ألف ومائتين وثمانين، والله أعلم (١٩٣).

[قروة وتاريخ عمارتها]

قرية الآبار وهي المعروفة اليوم بقروة وبها بئر عجلان، بئر عذب شديد العذوبة، خفيفة في الباطن وهي خلف قرية السلامة من الجهة الشمالية، وسميت بذلك لكثرة حفر الآبار بها من زمن القائدة ذرة جارية الشريف حسن بن أبي نمي.

قال: وبلغني أن ابتداء عمارتها في حدود الألف وأن أول بيت بني


(١٩٢) اللطائف في تاريخ الطائف: ص ٤٧.
(١٩٣) نفس المصدر: ص ٤٨، ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>