أما الآخذون منه والمنتسبون إليه فكثير جدًّا لا نحصيهم كثرةً منهم:
الشيخ عبد الحليم مدير المدارس المصطفوية بتفانولي - سومطرا - وفضيلة الشيخ زين العابدين زعيم جمعية نهضة العُلماء، وعميد الجامعة الحكومية سابقًا بفلمبان سومطرا، وفضيلة الشيخ عثمان مقام الآشي بالشئون الدينية، وفضيلة المرحوم الشيخ عدنان لوبيس أحد أركان الجمعية الوصلية بميدان، وفضيلة الشيخ عبد الرحمن زعيم نهضة العُلماء بميدان، وفضيلة الشيخ محمود مؤسس جمعية الاتحاد بميدان. ونكتفي بما ذكرنا للتدليل على انتشار تلاميذ الشيخ المشاط في أندونسيا وتأسيسهم المدارس وتبوئهم المراكز الدينية العالية، ومن أراد الاستقصاء فليرجع إلى الترجمة القيمة التي كتبها الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان للشيخ المشاط (٣٢١) فليس الغرض هنا الاستقصاء وإنما التدليل والتمثيل كما أسلفنا والله الموفق.
[وظائفه]
عمل الشيخ حسن المشاط بالتعليم في المدرسة الصوليتة بعد تخرجه منها كما أسلفنا، واحتفظ بعمله مدرسا فيها لمدة ثلاثين عاما، ولم يمنعه عمله بالمحاكم الشرعية من مواصلة عمله في التدريس فيه وفي المسجد الحرام، ولم يكن الشيخ حسن المشاط راغبًا في الوظائف الحكومية وإنما كانت همته متجهة إلى نشر العلم ولكنه فوجئ بصدور
(٣٢١) "الجواهر الثمينة" للشيخ حسن المشاط: ص ٣٦ - ٤٤.