وضوءه. وفي مدته غلت الأسعار وحصل الموت العام، ولم يحدث من الخيرات شئ إلا نزرًا يسيرًا، وكان له جانب عبادة ثم عزل في سنة ١٢٨١ هـ.
ونستطيع أن نستخلص من هذا أن الطاعون وقع بالحجاز في السنوات التي تولى فيها هذا الوالي الموسوس، وقد عبر عنه الحضراوى بالموت العام.
[الوالي المتواضع]
في سنة ١٢٨١ هـ أُسندت الولاية إلى محمد وجيهي باشا شيخ الوزراء، وكان ساكن الحركات صاحب لطافة مسن، موافق لسائر الناس، حمدت سيرته في الناس، كثير الطواف، وكان ربما انفرد عن العساكر والأغاوات، ويمشى بخادم واحد من المدرسة لدار الحريم، وكانت أيامه كلها ساكنة إلى أن توفى بالطائف سنة ١٢٨٣ هـ وعمره قد ناهز الثمانين.
[آثاره المعمارية]
وكان ديدنه التحصين، عمّر قلعة مكة وجددها ورخَّمها، وعمّر قلعة الطائف وسورها وأتقن الأبراج وأصلح المآثر.
[الوالي الساذج]
في سنة ١٢٨٣ هـ أُسندت الولاية إلى محمد معمر باشا، ووصل إلى مكة سنة ١٢٨٤ هـ لأنه مكث بمصر مدة نصف عام، ثم وصل إلى جدة وبدأ بزيارة المسجد النبوي الشريف.