للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنجَازات عَبْد الله السُّليمان

إذا أردنا تقييم رجل من الناس فلا بد أن ننظر في إنجازاته وما قام به من عمل نافع في حياة قومه وأثر هذا العمل في نهضة البلاد وتقدمها فإذا تلمسنا هذه الآثار النافعة في تاريخ عبد الله السليمان وجدناها بارزة في إنجازاته سواء أكانت هذه الإِنجازات وهو في مركز القوة والسلطان وزيرا يأمر فيطاع أو رجلا عاديا تخلّى عن المنصب والنفوذ وأصبح واحدا من الناس لا يتميز عنهم إلا بما وهبه الله من صفات، كما هو شأن الخاصة من الناس، ولسنا هنا في مجال إنجازات عبد الله السليمان كوزير للمالية فلسنا نترجم هنا للتاريخ وزيرًا ورجل دولة بقدرما نترجم لعبد الله السليمان كشخصية عامة ظهرت في حياة الناس فأثرت بأعمالها في هذه الحياة ولهذا فإننا سنترك الجانب الرسمى الحكومى من تاريخ عبد الله السليمان ونتحدث عن الجانب الشخصى الذى هو هدف الترجمة فنجلو منه ما يظهر الصورة الحقيقية للرجل بعيدا عن المنصب والسلطان.

إِنشَاء الفَنادق

كانت المملكة في العقود الأولى من تاريخها تعانى من نقص في كل مظاهر الحضارة والتمدين فالحياة كانت تتخذ شكلا بسيطا في النصف الأول من هذا القرن الهجرى ولقد كان القادمون إلى البلاد يفتقرون إلى فندق ينزلون فيه فلا يجدون من ذلك شيئا في أى مدينة من مدن المملكة وكان هذا يظهر بصورة جلية في مواسم الحج حينما يؤم البلاد أعداد ضخمة من الحجاج الموسرين والذين يرغبون أن يجدوا الفندق الملائم في مكة وجدة والمدينة المنورة ومشاعر الحج، كما أن الدولة نفسها كانت تفتقر إلى ذلك بالرغم من بيوت الضيافة التي خصصتهما

<<  <  ج: ص:  >  >>