للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير رضاء منه فترك جدة غاضبا إلى غير رجعة.

[إضاءة الشوارع]

وأضيئت شوارع جدة بالمصابيح الغازية في أول عهد الحرية في سنة ١٣٢٧ هـ وكان المتصرف سوريا أقول والمقصود بعهد الحرية هو الانقلاب الذى قام به الأحرار العثمانيون وكان شعاره حرية مساواة عدالة وكان حزيهم يسمى حزب الاتحاد والترقى. (١)

[دخول فن التصوير الفوتوغرافي]

يقول المؤلف: حدثني الشيخ محمد نصيف بأنه في سنة ١٣٠٠ هـ أخذ رسمه - فوتوغرافيا - وهو ابن ستة أشهر المستشرق الهولندي سفوك هوجرنة الذى كان يومئذ نزيل جدة قادما إليها من مصر وكان ذلك برغبة من جدة الشيخ عمر نصيف. (٢)

[الحسبة والمحتسب]

المحتسب هو المتصرف في شئون المدينة وبيده مفاتيح أبوابها وهو المسئول عنها وكان لديه مراكب مؤلفة من بغال وحمير وجمال ولديه رجال شجعان مسلحون لنشر الأمن في البلدة وإذا حدث أمر هام في الليل مثلا فإن الكتب الرسمية التي يكتبها حاكم جدة إلى إمارة مكة في هذا الشأن لا ترسل إلا مع رجل خاص من رجالات المحتسب. وكانت إمارة مكة تبيع الحسبة لطلابها مقابل مبلغ من المال يدفعه المحتسب لخزانة أمير مكة وربما كان الحال في جدة شبيها بذلك في بعض الظروف. وكانت لحسبة في عام ١٢٧٠ هـ تدور بين ثلاثة أشخاص من أهل جدة هم محمد طويل جد محمد الطويل رحمه الله وعبد الله محتسب وآخر من بيت جاسر.

وفي مطلع القرن الهجري الرابع عشر حولت الحسبة إلى رئاسة بلدية جدة مثل سواها من مدن الحجاز.


(١) "٣٩٣ نفس المصدر"
(٢) "٣٩٥ نفس المصدر"

<<  <  ج: ص:  >  >>