الإِسلامية بالملايين الكثيرة، ولقد أغنى الله تعالى البلاد وأهلها عن تلقى الصدقات، وأصبح الإنفاق على مشاريع الحج وخدمة الحجاج من أكبر بنود النفقات. فالحمد لله أولا وآخرا.
[حرمة بيوت كبار الأشراف]
هاجم أمير مكة الشريف محمد بن عبد الله بن سعيد - ١١٤٤ هـ - بيت الشريف عبد العزيز من آل بركات لأن أحد الأشراف التجأ إلى بيته، وكان قد أمر هذا الشريف بمغادرة مكة فلم يمتثل، وطلب صاحب المنزل إمهال الشريف اللاجئ إلى الليل فأبى وأحاط البيت بخيله ورجاله وأطلق الرصاص على نوافذ البيت، فأصاب الرصاص بعض الأشراف المجتمعين في الدار فتواثبوا للفتنة، وتدارك الأمر بعض الأشراف فعاد الشريف محمد إلى داره واجتمع الأشراف في دار الشريف عبد المحسن العبدلي - جد الأشراف العبادلة - ورأى عبد المحسن أن يعرض على أمير مكة استرضاء أصحاب البيت المهاجم على قواعدهم المعروفة فندبوا من عرض عليه تقديم خمسة وعشرين من جياد الخيل، ومثلها من العبيد، وستين من الإبل، وأن يأتي في أعقاب ذلك إلى البيت المهاجم معترفًا بخطه معتذرًا عما حدث.
وقد امتثل أمير مكة لهذا الحكم وقدَّم الترضية المطلوبة (١١٧).
[إبعاد الأجانب]
في سنة ١١٤٩ هـ أمر أمير مكة الشريف مسعود بن سعيد بأن يغادر المهاجرون مكة بعد أن اتخذها المهاجرون - دارًا للسكنى -