للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أطلقوا هذه الإشاعة الكاذبة بالثمن البخس، لأن الدولة لا ترضى عن هذه الأمور فتعلن للناس أن العملة باقية على حالها، وهكذا يستفيد المشترون لها بأبخس الأثمان، فقد ذكر الشاعر حسن وفا أن النصف من العملة النحاسية غدا ثمنه كالثمن، بمعنى أنه بيع بربع قيمته الأصلية.

[الولاة يختلفون مع أمراء مكة]

يقول الحضراوي: وتولى بعده الوزير الجليل محمد ناشد باشا فأقام سنة وشيئًا، ولم تطل مدته أيضا، ثم عزل في شهر ذي الحجة الحرام بعد قدوم سيدنا أمير مكة الشريف عبد المطلب بن غالب، فلم يوافقه حاله ولم يتفقا فاستعفى، ثم تولى بعده أفندينا محمد صفوت باشا في شهر ذي الحجة الحرام فمكث سنة أيضا وحج سنة ١٢٩٨ هـ، وعزل بسبب عدم انتظام الحال بينه وبين الإِمارة، وما رآه من عدم استقامة الحال، وعزل وكان شهما حازما إلا أنه لم تساعفه المقادير.

[الولاية الثانية لأحمد عزت باشا]

لما رأت الدولة العثمانية اختلاف الولاة مع أمراء مكة أسندت ولاية الحجاز إلى أحمد عزت باشا أزرقنلي، وقد سبق أن تولى هذه الولاية سنة ١٢٧٨ هـ، لتضمن حسن سير الأمور مع أمير مكة. قدم عزت باشا في أواخر شهر ذي الحجة سنة ١٢٩٨ هـ.

[العمارة والإضاءة]

يقول الحضراوي: فعمر في الحرم الشريف وطلى مقام سيدنا إبراهيم بالذهب، وجدد فوانيس الغاز القزاز من الصفا إلى المروة،

<<  <  ج: ص:  >  >>