للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب كتاب "مرآة الحرمين" في هذا الأمر إفاضة كبيرة فليرجع إليها من رغب.

كما ذكر الارتفاع المستمر في أجور الجمال للحجاج فقد كانت ٨٥٠ قرشا أجرة الجمل الواحد في سنة ١٣١٤ هـ فما زالت تزيد حتى وصلت إلى ٢٠٩٦ قرشا في سنة ١٣١٨ هـ (٣٧٧).

[إعانة السكة الحديدية الحجازية]

وفي عام ١٣١٨ هـ أمر الشريف عون بجمع إعانة للسكة الحديدية وقدَّر على كل حاج ريالًا، فأخذ المطوفون يجمعونها ويورِّدونها للشريف، وقد حبس الحجاج بمكة سبعة أيام حتى يتم استحصال هذه الإِعانة الجبرية منهم، ولقد حاول بعض الحجاج التظلم من حبسهم عن السفر فذهب بعض حجاج المغاربة يشكون إلى الوالي فأرسل معهم مندوبا من قبله إلى الشريف ليسمح لهم بالخروج، فلما وصلوا إليه انقض عليهم - البارودية - (٣٧٨) ضربًا بالعصى فتشتتوا مذعورين، وحينما سمح للحجاج بالسفر من مكة أوقفوا في مكان ضيق مخصوص في الطريق لاستحصال ريال واحد للحكومة، واستعملوا كل غلظة وقساوة مع الحجاج، فدخلت الشقادق في بعضها وكاد الناس يكونون طبقات بعضها فوق بعض، وهناك تحطَّم كثير من الشقادف وسقط بعض الراكبين من عليها فتهشمت منهم العظام وبلغت فيهم الجراح (٣٧٩).


(٣٧٧) مرآة الحرمين (ج ١): ص ٦٧.
(٣٧٨) البارودية: نسبة إلى حاملي البارودة، وهي البندقية وهم حرس القصر للشريف.
(٣٧٩) مرآة الحرمين (ج ١): ص ٧١، ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>