للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنتهى إليه أمره في الوقت الحاضر بعد وضعه داخل إناء بلوري يعلوه، هلال ذهبي في الثامن عشر من شهر رحب عام ثلاثمائة وسبع وثمانين وألف للهجرة، كما ذكرنا ذلك سابقا، وسيرى القاريء صورة للحجرة التي كان يوضع بها المقام قبل وضعه داخل هذا الإناء البلوري، إكمالا للصورة التي كان عليها قبل.

[عمارة المطاف]

ذكرنا في الجزء الثاني من أعلام الحجاز أن عبد الله بن الزبير فرش الأحجار في المطاف بمقدار عشرة أذرع حين عمارته للكعبة المعظمة سنة خمس وستين للهجرة (١).

وقد أورد الشيخ/ عبد الله الغازي شيئا عن العمارات التي وقعت في المطاف بعد ذلك فرأيت إيرادها إكمالا للبحث:

ذكر الفاسي في شفاء الغرام ما يلي:

عمارة الرخام الذي في المطاف تم ذلك على دفعات حتى صار على ما هو عليه اليوم، وكان مصيره هكذا في سنة سبعمائة وستة وستين، وممن عمره المستنصر العباسي سنة ستمائة وإحدى وثلاث.

وممن عمره الملك شعبان صاحب مصر.

ومن مبرات السلطان سليمان تغيير بلاط المطاف القديم وتجديده ببلاط جديد أي رخام على يد أحمد حليبي في سنة تسع وخمسين وتسعمائة ذكره في درر الفوائد، وفي تاريخ القطبي، وأما عمارة المطاف الشريف فوقع في سنة إحدي وستين وتسعمائة وهذه هي عمارة السلطان سليمان خان.

وقال ابن فهد في حوادث سنة ست وأربعين وثمانمائة وفيها في سادس عشر شوال أذيب الرصاص، وجعل بالحفر التي بأرض المطاف (٢).

أقول: أن عمارة ملوك المسلمين وأمرائهم للمسجد الحرام بجميع أجزائه استمر عبر العصور، وقد أوردنا في الجزء الثاني من أعلام الحجاز ملخصًا لكتاب الشيخ/ حسين باسلامة عن المسجد الحرام، وكتابه عن الكعبة المعظمة فليرحع إليه من شاء الاستزادة (٣).

[باب زمزم ومفتاحه وأسرة الزمزمي]

عقد الشيخ/ عبد الله الغازي فصلًا بعنوان: باب زمزم جاء فيه موجزه:

أن مفتاح باب زمزم بيد ذرية الشيخ عبد السلام بن أبي بكر المعروفين الآن ببيت الريس


(١) أعلام الحجاز ج ٢ ص ٦٧.
(٢) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٥٤١/ ٥٤٣.
(٣) أعلام الحجاز ج ٢ ص ١١٩/ ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>