للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للركاب، في هذا الوقت كان المغيربي قد أتم دراسته وحصل على البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في استانبول وتهيأ للعودة إلى أهله بالمدينة المنورة، وأدرك والده الشيخ عبد القادر المغيربي المصاعب التي تحول بين ابنه وبين الوصول إلى المدينة المنورة فكتب إلى صديقه السيد أحمد الصافي عضو مجلس المبعوثان - البرلمان العثماني - عن المدينة المنورة، كتب إليه يرجوه أن يصحب ابنه محمدًا في مجيئه إلى المدينة من دار الخلافة.

[بين التجارة والسياسة]

واصطحب السيد أحمد الصافي الشاب محمدًا معه في العربة الخاصة التي خصصت له في القطار للعودة إلى المدينة المنورة، وفي طريق العودة توقَّف القطار في - مدائن صالح - وهي إحدى محطات السفر بين المدينة والشام، وعلم السيد أحمد الصافي أن الأمير سعود بن عبد العزيز بن رشيد يعسكر بجيوشه في مدينة - الحِجْرْ - قريبًا من مدائن صالح، فذهب للسلام عليه، وبعد بعض الوقت جاء رجال الأمير سعود يستدعون الشاب محمد المغيربي للقاء الأمير سعود.

وكانت المفاجأة العظمى لمحمد المغيربي أن يرى الأمير سعودًا رفيق طفولته في المدينة المنورة، وقد تسنَّم عريق الإمارة في بلاده - حائل - كانت الحرب بين آل الرشيد إثر وفاة الأمير عبد العزيز المتعب الرشيد، وأقدم آل عبيد الرشيد في حائل على اغتيال أبناء الأمير عبد العزيز، ولكن الأمير سعودًا نجا من الموت بفضل الله تعالى ثم بلجوء خاله حمود السبهان إلى المدينة المنورة، حيث اصطحب الأمير الصغير معه، فبقي فيها بعيدا عن الخطر، وفي الفترة التي قضاها سعود بن عبد العزيز الرشيد

<<  <  ج: ص:  >  >>