للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المعارك الأدبية]

خاض عبد القدوس رحمه الله معارك أدبية كثيرة أولها فيما اذكر مع الأستاذ محمد حسن عواد يرحمه الله حينما أصدر عبد القدوس كتابه التوأمان وكان رأي الأستاذ عواد فيه سيئا ودارت المعركة في جريدة صوت الحجاز بين الأديبين، وقد أصدر عبد القدوس كتابه هذا ولعله أول كتبه في مطلع شبابه وكان العواد قد فرض نفسه في دنيا الأدب وذاع اسمه وصيته.

أما المعارك الأخرى فلقد كانت مع الأستاذ حمد الجاسر والأستاذ عبد الله بن خميس ولعلها أن لم تخني الذاكرة تتعلق بابحاث تاريخية وأثرية .. وعلى أي حال فليس من غرض هذه الترجمة الحكم بين عبد القدوس وغيره من الأدباء والعلماء وإنما أعطاء صورة عن حياته الأدبية والعلمية.

ولقد كان الرجل فيما أعلم موضوعيا في هذه المعارك يترفع عما يسف من الكلام ويلتزم أدب البحث ولكنه يجهر بما يعتقد أنه الصواب رحم الله الأنصارى وعوادا وغفر لهما وأمد الله في حياة الأديبين الكبير بن حمد الجاسرو عبد الله بن خميس فهما من أعلام الأدب والعلم في هذه البلاد.

[الكلمة الأخيرة]

وإذا كانت هناك كلمة اخيره تقال في آثار عبد القدوس رحمه الله فلعل المنهل الذى رعاه عبد القدوس شابا ورجلا وشيخا هو الموسوعة الحقيقية لمعارفه وتحقيقاته، وهي المرجع الضخم لأدبه وعلمه، وهو كذلك من أهم المراجع لكثير من الأدباء والعلماء الأموات منهم والأحياء.

لقد وهب عبد القدوس رحمه الله نفسه للأدب والعلم والتحقيق والبحث فقضى

حياته كلها في عمل دائب مفيد وترك لنا هذا التراث الضخم من الأبحاث والتحقيقات سواء في كتبه الخاصة أو فيما كان ينشره في مجلته العظيمة المنهل خاصة وفي الصحف الأخرى عامة وهو بهذا الدأب يصور لنا حياة رجل العلم الذى وهب

<<  <  ج: ص:  >  >>