للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد مما هيأ للطلبة الجو المناسب للدراسة المنظمة الجادة التي آتت أكلها فيما بعد ثمرا جنيًا ورجالا عاملين في شتى المجالات هذا وقد تم فيما بعد تأسيس دار للبعثات السعودية بالإسكندرية تولاه المرحوم الأستاذ صادق ماجد كردى وكان يرعى الطلبة السعوديين الذين يتلقون دراساتهم في جامعة الإسكندرية.

نشرُ المدَارس في أنحاء المملكة

ولم يكتف السيد محمد طاهر الدباغ رحمه الله بالعناية بالدراسات العليا وتهيئة أسبابها فحسب وإنما بذل جهودا جبارة في نشر التعليم في كثير من مدن المملكة فبعد أن كانت مدارس المعارف في المدن الكبرى محدودة العدد توسعت المديرية العامة للمعارف في عهده بتشجيع من جلالة المغفور له الملك عبد العزيز في افتتاح المدارس وخاصة الابتدائية، والمتوسطة فكنا نرى في كل عام زيادة ملحوظة في عدد المدارس في جميع المدن وفى كثير من القرى مما هيأ الجو المناسب للنهضة التعليمية الكبرى فيما بعد مع إدخال الإصلاحات الجذرية على مناهج الدراسة وتهيئتها لتكون متساوقة مع المدارس المماثلة في البلاد العربية المجاورة (١).

مَدْرَسة الأُمَراء في الرّياض

وقد قام المرحوم السيد محمد طاهر الدباغ كذلك بتأسيس مدرسة الأمراء في الرياض أو على الأصح بتوسيعها وتنظيمها فقد كانت المدرسة موجودة من قبل ولكنها كانت في نطاق ضيق فقام بتوسعتها وتنظيمها وقد أصبحت هذه المدرسة فيما بعد تضم مختلف الطبقات ولم تكن قاصرة على الأمراء فحسب وهكذا فإن العلم مباح للجميع.


(١) للاستزادة عن تطور التعليم في المملكة يراجع كتاب محمد طاهر الدماغ للأستاذ بكر الصباغ فهو يحتوى على معلومات قيمة في هذا الشأن.

<<  <  ج: ص:  >  >>