للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأهالي والمنقطعين وهي دار أبي سفيان التي قال فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن".

أقول: دار أبي سفيان احتفظت بالاسم الذى ذكره الحضراوي وهو - القَبَّانْ - وكانت تستعمل مستودعا للأدوية لمديرية الصحة العامة في العهد السعودي، وكان موقعها في الجودرية بعد المروة، وقد أُزيلت هذه الدار في التوسعة السعودية للمسجد الحرام التي شملت المسعى.

[آثاره المعمارية]

قام حسيب باشا ببناء تكية بجوار دار أم المؤمنين السيدة خديجة - رضوان الله تعالى عليها - وعمّر الميضا المقابلة لعين البزابيز، وجعل فيها بيوت أخلية، وهي في أوائل المسعى من أعلاها، وبلّط رحبة باب السلام وفرشها بالحجر الرخام الأبيض، وكانت قبل ذلك محلا لغسيل الأرجل، وربما كانت الكلاب تجلس فيها فمنعت وصارت من جملة، رحبة المسجد الحرام زيادة له ينتفع به المصلون وغيرهم.

أقول: كانت رحبة باب السلام مفروشة بالرخام الأبيض الجميل وكانت بها حوانيت الكتبية وكان الناس يصلون بها إلى أن أُدخلت مباني باب السلام جميعها مع مباني المسعى في توسعة المسجد الحرام والمسعى.

وبلّط رحبة باب الوداع أيضًا من الخارج، وهو المحل المعروف بحزورة، عند بيت أم هانئ.

[عزمه على توسعة المسعى]

يقول الحضراوي: وأراد أن يوسع المسعى ويهدمها ليتسع على الحجاج حال المسعى، ويأخذ من الدور الداخلة في مشعر المسعى

<<  <  ج: ص:  >  >>