للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصري في عهد جلالة الملك عبد العزيز آل سعود ووقعت معركة حربية بين الجنود المصريين وجموع الإِخوان من أهل نجد الأمر الذى أدى إلى إيقاف إرسال المحمل، وإيقاف المصريين لإِرسال كسوة الكعبة وما كان يرسل معها من النقود، فقامت الحكومة السعودية بصنع الكسوة للكعبة في مكة المكرمة، وأسست لها دارا لصناعتها (١٦٤).

[أحمد المشاط وكيل الكبانية في جدة]

يقول الحضراوي: وفي تلك المدة كثرت مراكب - بوابير - البحر في بحر القلزم من جدة إلى السويس حتى بلغت إلى ثلاثة عشر بابورا وهي للحجاج من أعظم المنن، لأن الغالب لمن ركب فيها السلامة، فجعل والي مصر كيل (الكبانية) ببندر جدة المحمية، رئيس التجار، معدن الفخار، الذى رفعه الله بأعلى بساط، الأمير عليها - الشيخ أحمد المشاط - حفظه الله، فكان يسوس أوامرها، وخصوصًا يرأف ببضائع التجار مع شدة أمره على المتوكلين، وبالحجاج المسافرين.

[سوء معاملة حجاج البحر]

يقول الحضراوى: بخلاف غيره من الأمراء فإنهم لما أمروا أكلوا البراطيل والرشا (١٦٥)، وزادوا على حجاج بيت الله بحيث لهم جواسيس على الحجاج (إن كان تبغا تنزل قبل غيرك وتسلم، هات النقود دينارا زائدا على الكرا فتجارتهم خاسرة، وبيعتهم بائرة).


(١٦٤) انظر كل ما يتعلق بكسوة الكعبة في "أعلام الحجاز" (ج ٢): ص ٨٧ - ٩٦ للمؤلف.
(١٦٥) الرشا: جمع رشوة، والبراطيل هي الرشا جمع برطلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>