للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التركية عن حماية طريق الحجاج المار بينبع يضاف إلى هذا اختلال أمر الدولة التركية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين حتى آل الأمر إلى انقطاع مجئ الموكب الرسمي للحجاج بطريق البر، وضعفت تلك البلاد التي كانت حياتها كثيرًا ما تقوم على قدوم الحجاج إليها (٢٤٩).

[مستودعات الحبوب في ينبع]

أما بالنسبة لمستودعات الحبوب التي أوردنا خبر إغارة الأمير سعيد بن سعد بن زيد عليها ونهبها وتوزيعها بين أنصاره فيقول عنها الأستاذ حمد الجاسر:

لقد اتخذت الدولة الجركسية، وكذلك الدولة التركية ميناء ينبع طريقًا لوصول الحجاج، وكذلك لوصول الجرايات المقررة من الأرزاق للمدينة، فبنت هناك المستودعات لحفظ هذه الحبوب، يقول الأستاذ حمد الجاسر وكأنه يعتذر عما أورده البيتي من وصف بعوض ينبع وحشراتها.

ولذلك كثرت الحشرات بسبب هذه المستودعات للحبوب التي تُخزَّن هناك، بعد وصولها من مصر حتى يتسنى إرسالها للمدينة فتتولد تلك الحشرات في المستودعات، ومن أثر رطوبة الأرض تتكاثر، يضاف إلى ذلك عدم عناية من يتولون أمر تلك الحبوب بنظافة أماكنها (٢٥٠).


(٢٤٩) "بلاد ينبع" لحمد الجاسر: ص ٢٠٧.
(٢٥٠) نفس المصدر: ص ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>