كنت حريصا بعد الحديث عن عمارة المسجد الحرام في العهود المختلفة كما وردت في كتاب الشيخ حسين باسلامة أن أكتب عن العمارة السعودية ولو بصورة موجزة ليكون تاريخ عمارة المسجد الحرام تاما أمام القارئ ولقد سعيت للحصول على المعلومات الخاصة بهذه العمارة ولقد وفقنى الله تعالى في هذا السعى فقدم إلي سعادة الأخ الأستاذ محمد أمين العطاس وكيل وزارة الحج والأوقاف لشئون الأوقاف الذى كتبت إليه أستعين به قدم لي ثلاث مجلدات أصدرتها وزارة المالية والاقتصاد الوطني وقام بإعدادها وطبعها اتحاد المهندسيين الإستشاريين الذي أشرفوا على عمارة المسجد الحرام لمدة عشر سنوات منذ عام ١٣٨٥ للهجرة وحتى نهاية العمارة السعودية في عام ١٣٩٦ هـ.
وقد ضمت هذه المجلدات معلومات وافية ومفصلة عن هذه العمارة وأطوارها كما ضمت العديد من الصور والوثائق والخرائط ومن هذه المجلدات الثلاثة استقينا المعلومات التي نوجزها للقارئ في الصحفات التالية: -
بقى المسجد الحرام ما يقرب من أربعة قرون بعد عمارة السلطانيين سليم ومراد العثمانيين في عام ٩٨٤ إلى أن بدأت العمارة السعودية في عام ١٣٧٥ وكان السبب الأول لهذه العمارة هو التكاثر المتصاعد في جموع الحجاج الوافدين إلى مكة المكرمة