لأداء فريضة الحج، وقد أورد الكتاب الذي أصدره اتحاد المهندسيين الإستشاريين الباكستانيين في عمارة المسجد الحرام بيانا لأعداد الحجاج الأجانب القادمين إلى مكة خلال خمسين عاما نستطيع أن نستخلص منه الحقائق الآتية:
كان تعدداد الحجاج الأجانب خلال السنوات ١٣٤٦ - ١٣٦٨ أقل من مائة ألف حاج وأعلى الأرقام كان في الأعوام ١٣٤٦ - ١٣٤٨ حيث كان تعداد الوافدين على التوالى:
٩٦٢١٢ سنة ٤٦
٩٠٧٦٤ سنة ٤٧
٨١٦٦٦ سنة ٤٨
ثم هبط الرقم إلى أقل من النصف خلال السنوات ١٣٥٠ - ١٣٥٤ أما عام ١٣٥٩ فقد سجل أدنى رقم وهو ٩٠٢٤ وذلك بأسباب الحرب العالمية الثانية.
ومنذ عام ١٣٦٩ تجاوزت أعداد الوافدين مائة ألف حاج واستمر التصاعد إلى أن واصل إلى ذروته في عام ١٣٧٤ حيث بلغ تعداد الوافدين ٢٣٢٩٧١ حاجا.
وبهذا التصاعد الذى بدا أنه سيستمر كانت الحاجة ماسة إلى توسعة المسجد الحرام توسعة كبيرة تستوعب هذه الأعداد المتزايدة بعشرات الألوف بل ومئاتها في قابل الأعوام.
وكانت عمارة المسجد الحرام من أغلى أماني جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وخاصة بعد أن وفقه الله تعالى إلى عمارة المسجد النبوى الشريف لهذا فقد اقترنت هذه الأمنية العظيمة مع الحاجة الداعية إلى توسعة المسجد الحرام، فصدر الأمر الملكي إلى المعلم محمد بن لادن بنقل المعدات التي استعملت في عمارة المسجد النبوي الشريف إلى مكة المكرمة استعداد للشروع في عمارة الحرم المكي الشريف، وقد بدأ المعلم محمد بن لادن باختيار المهندسين الذي يقومون بعمل التصميم اللازم للعمارة الجديدة وأسند هذا العمل في بداية الأمر إلى المهندس مصطفى مؤمن وكان من المتخصصين في العمارة الإسلامية فقدم تصميما