للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد بقى السيد محمد طاهر الدباغ رحمه الله قائما بأعباء هذا العمل العظيم لسنوات طويلة من عام ١٣٥٥ إلى عام ١٣٦٤ هـ ثم عين عضوا بمجلس الشورى ثم أحيل إلى التقاعد عام ١٣٧٢ هـ.

المَرَض وَالرحْلة إِلى مِصْر

وقد شعر السيد محمد طاهر الدباغ رحمه الله بالمرض الذى بدأ يؤثر على بصره فسافر إلى مصر طلبا للعلاج ولكن الداء كان قد استشرى فذهب بصره ولكنه كان كالعهد به دائما شجاعا مؤمنا فتحمل المرض في صبر وإيمان ولم يكن يشكو ذهاب بصره، بل لم يكن يتحدث عن ذلك بتاتا، حدثنى أحد أبنائه وكان معه في مصر قال كنا نعرف أن لا علاج للمرض الذى ألمّ ببصره، وكنا نكتم عنه ذلك مراعاة لشعوره قال وكنت أشعر أن الوالد يعرف من أمر مرض عينيه ما نعرف وكان لا يتحدث عن ذلك اشفاقا علينا، لقد كان رحمه الله رحيما وزعيما عظيما، ورجلا من أشجع الرجال هذا وقد أدركته الوفاة رحمه الله بالقاهرة في ١٨ رجب ١٣٧٨ هـ ودفن بها مأسوفا عليه من كل الناس الذين عرفوا فضله وجميل صفاته رحمه الله جزاء ما أسدى للأمة من خير وما عمل في سبيلها من جهد مخلص ونفع عظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>