للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجمع المصادر من كل مكان مدة تزيد على عشر سنوات، وبلغ الكتاب حوالي اثنى عشر مجلدا رأيت بعضها وكان يعتزم طبعه هذا العام.

والسيد علي مد الله في حياته صديق مقرب إلى المرحوم السيد عبيد فهو كذلك يتحدث عن علم بما رأى.

ولا أكتم القارئ أني كنت أود أن أطلع على هذا الكتاب القيم ليكون ما أكتبه صادرا عن الانطباعات التي تحدثها القراءة في نفسي وقد طلبت من الأخ الأستاذ السيد علي حافظ الذى تفضل بامدادى بكثير من المعلومات في هذه الترجمة أن ييسر لي سبيل الاطلاع على مؤلفات السيد عبيد الشعرية والنثرية، واجلت الكتابة شهورا ولكن هذا المطلب لم يتحقق.

أن الكتاب كما يصفه الأستاذ عبد القدوس الأنصاري وكما كتب عنه الأستاذ السيد علي حافظ موسوعة ضخمة في تاريخ دار الهجرة وقد مد الله في عمر المؤلف فحشد فيها الكثير من التحقيقات حتى أنه أفرد في هذه الموسوعة جزءا خاصا بالمؤرخين الذين كتبوا عن المدينة المنورة، والكتاب بهذا الوصف جدير بأن يأخذ مكانه بين أهم الكتب التي ألفت عن دار الهجرة وإني لأرجو أن يتاح لهذا الأثر القيم أن يظهر إلى النور بعد طول احتجاب فلعله يكون خير أثر يحفظ اسم صاحبه في قادم الأزمان.

[السيد عبيد الشاعر]

عرف السيد عبيد رحمه الله بالإجادة في الشعر بعد أن دانت له مفردات اللغة وبعد أن استوعب ما قرأ من روائع الشعر قديمه وحديثه والقليل الذى نشر من شعره ينبيء عن أصالة جمعت بين جزالة اللفظ، وسمو المعنى، وقد ذكر الأستاذ عبد القدوس أن السيد رحمه الله جمع شعره في ديوان كبير اسمه المدنيات الكبرى، كما أن له مجموعة أخرى اسمها المدنيات الصغرى، وقد استشهد الأستاذ عبد القدوس بكثير من الشواهد من المدنيات الصغرى في البحث المستفيض الذى كتبه عن السيد عبيد رحمه الله والذى نشر في المنهل في الجزء الثانى من المجلد التاسع

<<  <  ج: ص:  >  >>